ما هو تفسير الآية (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ)، وحديث: “ناقصات عقل ودين”؟
الفتوى رقم 3202 السؤال: السلام عليكم، ما هو تفسير الآية (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ)، وحديث: “ناقصات عقل ودين”؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
بالنسبة لقول الله تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ..) [سورة البقرة الآية: 34]، فملخَّص ما قاله أهل العلم في ذلك: إنَّ الرجل هو المسؤول عن المرأة وعن النفقة عليها.
وأما حديث: “ناقصات عقل ودين” فهو جزء من حديث في الصحيحين عن أبي سعيدٍ الخدريّ رضي الله عنه أنه قال: “خرجَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم في أضحى أو فطر إلى المصلَّى، فمرَّ على النساء فقال: “يا معشر النساء، تصدَّقْنَ فإنّي رأيتُكُنَّ أكثر أهل النار. فقُلْنَ: وبمَ يا رسول الله؟ قال: تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وتَكْفُرْنَ العَشِير. ما رأيتُ من ناقصات عقل ودِيْنٍ أذهب للُبِّ الرجل الحازم من إحداكُن. قُلْن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل. قلن: بلى. قال: فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تُصَلِّ ولم تَصُم؟ قلن: بلى. قال: فذلك من نقصان دينها”.
وقد نبَّه الله تعالى إلى السبب الذي جُعلت من أجله شهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل فقال: (أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى) [سورة البقرة الآية: 282]. وهذا عامٌّ في فترة الحيض وغيرها. وأما نقصان الدِّين فهو لما يفوتها من العبادة في أيام حيضها. فهو نقصان بالنسبة لأهل الكمال.
والله تعالى أعلم.