ما هي الآيات والأحاديث التي تتكلم على حجاب ولباس المرأة المسلمة؟

الفتوى رقم 3201 السؤال: السلام عليكم، ما هي الآيات والأحاديث التي تتكلم على حجاب ولباس المرأة المسلمة؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

الآيات التي وردت بالحجاب، منها قول الله تعالى: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [سورة النور الآية: 31]. وقال الله تعالى: (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [سورة النور الآية: 60]. والقواعد: هنَّ اللاتي تقدَّم بهنَّ السِّنُّ فقَعَدْنَ عن الحيض والحمل ويَئِسْنَ من الولد.

وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [سورة الأحزاب الآية: 59]، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً) [سورة الأحزاب الآية: 53].

أما الأحاديث فكثيرة، منها: عن صَفِيَّةَ بنتِ شَيْبَةَ، أنَّ عائشةَ رضي الله عنها كانت تقول: “لـمَّا نزلت هذه الآية (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) أخذن أُزُرَهن -نوع من الثياب- فشقَقْنَها من قِبَلِ الحواشي فاختمَرْن بها”. رواه البخاريّ، وأبو داودَ بلفظ: “يرحم اللهُ نساء المهاجرات الأُوَل، لـمَّا أنزل الله (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) شقَقْنَ أَكْثَفَ -أي: الأستر والأصفق منها- مُروطِهِنَّ -نوع من الثياب وهو: الملاءة الخاصة بالنساء- فاختمَرْن بها”. أي غَطَّيْن وجوهَهُنَّ.

ومنها: عن عائشةَ رضي الله عنها: “أنَّ أزواجَ النبيِّ ﷺ كنَّ يخرُجْنَ باللَّيل إذا تبرَّزْن إلى المناصع (أماكن معروفة من ناحية البقيع خالية من الأبنية)، فكان عمر يقول للنبيِّ ﷺ: احجب نساءك، فلم يكن رسولُ الله ﷺ يفعل، فخرجت سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ زوج النبيِّ ﷺ ليلة من الليالي عشاءً -وكانت امرأة طويلة- فناداها عمر: ألا قد عرفناك يا سَوْدة، حرصاً على أن ينزل الحجاب، فأنزل الله آية الحجاب”. رواه البخاريُّ ومسلم.

ومنها: عن ابن شهاب أن أنَسًا رضي الله عنه قال: “أنا أعلم الناس بالحجاب، كان أُبَيُّ بنُ كعب يسألني عنه: أصبح رسول الله ﷺ عروساً بزينبَ بنْتِ جحش وكان تزوَّجها بالمدينة، فدعا الناسَ للطعام بعد ارتفاع النهار، فجَلَسَ رسولُ الله ﷺ وجلس معه رجال بعدما قام القوم حتى قام رسول الله ﷺ فمشى ومشيت معه حتى بلغ باب حجرة عائشة، ثمَّ ظنَّ أنهم خرجوا فرجعت معه فإذا هم جلوس مكانهم، فرجع ورجعت معه الثانية حتى بلغ باب حجرة عائشةَ فرجع ورجعت معه، فإذا هم قد قاموا فضرب بيني وبينه سترًا وأنزل الحجاب”. رواه البخاريّ ومسلم.

ومنها: عن عُرْوَةَ أنَّ عائشةَ رضي الله عنها قالت: “لقد كان رسول الله ﷺ يُصَلِّي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفِّعات في مُرُوطِهِنَّ، ثم يَرْجِعْنَ إلى بُيُوتِهِنَّ ما يَعْرِفُهُنَّ أحدٌ”. رواه البخاريُّ ومسلم.

ومنها: عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: “كان الرُّكبان يمرُّون بنا ونحن مع رسول الله ﷺ مُحْرِمات، فإذا حاذَوْا بنا أسْدَلَتْ إحدانا جِلبابَها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه”. رواه أبو داودَ وابن ماجه، وصحَّحه ابن خزيمة.

ومنها: عن أسماءَ بنتِ أبى بكر رضي الله عنهما، قالت: “كنا نُغطِّي وجوهنا من الرجال، وكنَّا نمتشط قبل ذلك في الإحرام”. رواه ابن خزيمةَ والحاكمُ وصحَّحه ووافقه الذهبي.

ومنها: عن عاصم الأحول قال: “كنَّا ندخل على حفصَةَ بنتِ سيرين وقد جعلت الجلباب هكذا: وتنقَّبَتْ به، فنقول لها: رَحِمَكِ الله، قال الله تعالى: (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاَّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ)، قال: فتقول لنا: أي شيء بعد ذلك؟ فنقول: (وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ) فتقول: هو إثبات الحجاب”. رواه البيهقي.

والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *