أعاني من مداومة النظر للأفلام الإباحية، فما السبيل للتخلُّص من هذا المرض؟

الفتوى رقم 3174 السؤال: السلام عليكم، عندي مرض سلوكي دائم، وهو مداومة النظر للأفلام الإباحية، بفضل الله أنا أصلي وأصوم وبارٌّ بوالدَيّ، فما السبيل للتخلُّص من هذا المرض؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

أخي السائل، ما ذكرتَه من صلاة وزكاة وبرٍّ لوالدَيْك هذه فرائض تؤدِّيها مطلوبة منك، ولكن يوجد عبادات ينبغي الحرص عليها؛ لأنها دواء لحالتك التي تشير إليها. فالمطلوب:

أولاً: تنمية الشعور برقابة الله تعالى عليك، يعني أن تستحضرَ هذا المعنى في كلِّ أحوالك، بأن الله مطَّلِع عليك، وأنّ الله معك، فلا شكّ في أنك لو استحضرتَ هذا المعنى ستخجل وسترَدع نفسك عن الوقوع في هذه القبائح، ويكفي أن تقرأ هذه الآية لتدرك خطورة ذلك، قال الله تعالى: (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَىٰ مِنَ الْقَوْلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا) [سورة النساء الآية: 108].

ثانياً: أن تُكثر من الدُّعاء والطلب من الله تعالى -خاصة في السجود- أن يحبِّب اللهُ إليك الإيمان ويزيِّنه في قلبك وأن يُكَرِّه إليك الكفر والفسوق والعصيان.

ثالثاً: أن تُكثر من الصلاة على رسول الله ﷺ.

رابعاً: أن تحرص على تأدية صلاة الفجر والعشاء في المسجد جماعة.

خامساً: أن تلتزم حضور درس أسبوعي في أحد المساجد.

سادساً: أن تصاحب من يدلُّك على الله حاله ومقاله.

سابعاً: أن تداوم على سماع أو تلاوة القرآن الكريم يومياً.

ثامناً: أن تصوم كل اثنين وخميس.

تاسعًا: إن لم تكن متزوِّجاً أن تتزوَّج إن توافرت لك أسبابه.

هذه بعض النصائح، إن التزمت بها أو بأكثرها ستترك هذه المعصية بإذن الله تعالى.

والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *