عندي صديقة كل فتره ترسل لي أورادًا لقراءتها، وهناك بعضها لم يَرِدْ عن النبيِّ ﷺ، فهل فعلها هذا بدعة أو حرام؟

الفتوى رقم 3130 السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عندي صديقة كل فتره ترسل لي أورادًا لقراءتها، وهناك بعضها لم يَرِدْ عن النبيِّ ﷺ، وأنا لا أردّ عليها ولا أناقشها؛ لأني لا أملك الحجة والدليل، فهل فعلها هذا بدعة أو حرام؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

إذا كانت تلك المسائل تُنسب إلى النبيِّ ﷺ فلا شكّ في حُرمة نشرها؛ لأنه كذب واختلاقٌ على رسول الله ﷺ. والكذب على النبيِّ ﷺ حرامٌ، وهو من كبائر الذنوب بإجماع المسلمين. قال رسول الله ﷺ: “مَن كذب عليَّ متعمِّداً فليتبوَّأ مقعده من النار”، أخرجه البخاريُّ ومسلم في صحيحَيْهما.

قال الإمام النوويُّ الشافعيُّ -رحمه الله تعالى- في شرحه على صحيح مسلم: “إنّ تعمُّد وضع الحديث حرامٌ بإجماع المسلمين الذين يُعتَدُّ بهم في الإجماع”. اهـ. وأما إن لم يُنسَب إلى النبيِّ ﷺ، وإنَّما نُسب إلى بعض أهل العلم أو الصالحين وأنه بحكم التجربة نصحوا بهذا الورد أو الذِّكر، فإنْ لم يخالف ما ثبت عن رسول الله ﷺ فلا مانع منه، وإن كان الأَوْلى عدم نشره.

والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *