ما حكم وَهْبِ الأعضاء؟ وهل يجوز التبرُّع بالأعضاء لغير المسلمين؟
الفتوى رقم 3051 السؤال: السلام عليكم، ما حكم وَهْبِ الأعضاء؟ وهل يجوز التبرُّع بالأعضاء لغير المسلمين؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
فقد جاء في القرار رقم (26) الصادر عن مجمع الفقه الإسلامي المنعقد في دورة مؤتمره الرابع بجدة في المملكة العربية السعودية، من 18-23 صفر 1408هـ الموافق 6-11 شباط (فبراير) 1988م، بعد اطّلاعه على الأبحاث الفقهية والطبية الواردة إلى الـمَجمع، بخصوص موضوع انتفاع الإنسان بأعضاء جسم إنسان آخر حيًّا أو ميتاً: “يجوز التبرُّع بالأعضاء بعد ثبوت وفاة الشخص، وهذا مقيَّد بما إذا كانت حياة الشخص المنقول إليه العضو (المتبرَّع له) في خطر داهم إن لم يُنقل إليه، أو كانت هنالك حاسَّة مفقودة عنده كحاسَّة البصر، بالإضافة إلى غلبة الظنّ على نجاح العملية، وأن يوصي الميت بذلك أو يأذنَ الورثة في نقل العضو الـمُراد زراعته”. انتهى باختصار.
هذا التبرُّع في حق المسلمين، أما غيرهم فيجوز ذلك، بشرط ألا يكون المتبرَّع له محارباً أو مرتدًّا.
والله تعالى أعلم.