ما حكم مشاهدة مباريات الفرق التي تحمل شعار الصليب بدافع التسلية؟

الفتوى رقم 2977 السؤال: السلام عليكم، ما حكم مشاهدة مباريات الفرق التي تحمل شعار الصليب بدافع التسلية؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

لا مانع من مشاهدة مباريات الألعاب الرياضية؛ لأن الأصل الإباحة والِحلّ، سواء كانت إحدى الفرق تلبس ثياباً تتضمَّن صليباً أو غيره، لكن هذا كله مشروط بأمور:

1- أن لا تتضمَّن تلك المباريات كشفاً للعورة.

2- أن لا تتضمَّن مراهنات مالية مُحَرَّمة -مقامرة-.

3- أن لا تَحمِل تلك المشاهد على العصبية المقيتة التي تؤدي إلى التباغض والتناحر والتقاتل والتخاصم.

4- أن لا تُضَيِّع هذه المشاهدة الفرائضَ؛ كالصلاة المفروضة، وبرِّ الوالدين.

5- أن لا يَحصُل فيها الاختلاط المحرَّم بين النساء والرجال.

6- أن لا تشتمل على تعظيم اللاعب أو الفريق الكافر أو التعلُّق بحبِّه الذي يؤدِّي إلى التشبُّه به، بخلاف الإعجاب فلا مانع ؛كالإعجاب بمهارته.

7- أن لا تتضمَّن قول الفحش في الكلام؛ كالسبِّ والشتم.

8- أن لا تتضمَّن موسيقى من معازف مُحَرَّمة؛ كالمعازف الوترية، والنفخ.

تنبيه: ينبغي للمسلم أن لا يضيِّع أوقاته فيما لا فائدة فيه، أو ما يخالف الشرع، فلا مانع من اللهو المباح لكن الأفضل والأحسن أن يكون لهواً له نفع، فقد روى الإمام أحمدُ في مسنده والترمذيُّ في سننه وغيرهما أن رسول الله ﷺ قال: “كلُّ ما يلهو به الرجل المسلم باطل؛ إلَّا رميه بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، فإنهنَّ من الحق”. وفي رواية: “وتعليم السباحة”. وفي رواية: “عن عطاء بن أبي رباح، قال: “رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عميرٍ الأنصاريَّيْن يرميان قال: فأما أحدهما: فجلس، فقال له صاحبه: أكسلت؟ قال: نعم، فقال أحدهما للآخر: أما سمعت رسول الله ﷺ يقول: كلُّ شيءٍ ليس من ذِكْر الله فهو لعبٌ، لا يكون أربعة: مُلاعبة الرجل امرأته، وتأديب الرجل فرسه، ومشي الرجل بين الغرضين، وتعلُّم الرجل السباحة”. وقوله ﷺ: “باطل” يعني: ليس فيه فائدة أو ليس فيه مصلحة كما قال غير واحد من أهل العلم. وقوله ﷺ: “ومشي الرجل بين الغرضين” الغَرَضُ: هو الَهَدفُ، وهو ما يُرْمى فيه، والـمَشْيُ بين الهَدَفينِ هو للرَّمْيِ، وهو لتَحْصيلِ القُوَّةِ على العَدُوِّ.

والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *