هل الجُرح البسيط بسبب حلاقة الذقن مُفْسِدٌ للوضوء؟ وهل قَطْعُ بعض أرجل الفرُّوج بعد الذَّبح مباشرة وهو يتخبّط حلال أم حرام؟

الفتوى رقم 2942 السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هل الجُرح البسيط بسبب حلاقة الذقن مُفْسِدٌ للوضوء؟ وهل قَطْعُ بعض أرجل الفرُّوج بعد الذَّبح مباشرة وهو يتخبّط حلال أم حرام؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

بالنسبة للسؤال الأول: فإن خروج الدم لا يفسد الوضوء عند أكثر أهل العلم. بناء عليه: فلا يفسد ذلك الوضوء.

وأما بالنسبة للسؤال الثاني: فلا يَحِلُّ هذا الفعل؛ لما فيه من أذى الحيوان، وقد أمرَنا رسولُ الله ﷺ بالرِّفق بالحيوان، فعن أبي يعلى شدّادِ بن أوسٍ رضي الله عنه، عن رسول الله ﷺ قال: “إنَّ الله كتَب الإحسان على كلِّ شيءٍ، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتْلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبْحة، ولْيُحِدَّ أحدُكم شفرته، ولْيُرِحْ ذبيحته” رواه مسلم في صحيحه. فالمطلوب إراحتها، وتركها إلى أن تبرد. وقد ورد حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “بعث رسول الله ﷺ بُدَيْلَ بنِ وَرْقَاءَ الـخُزَاعِيَّ على جملٍ أَوْرَقَ يصيح في فجاج منى بكلمات منها: ألا ولا تعجلوا الأنفس أن تُزْهَقَ”. رواه الدارقطني في سننه. وربما يموت بسبب هذا القطع فتصبح الذبيحة مَيْتة فليُحْذَر من هذا الفعل.

والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *