هل صحيح أن الصلاة النارية بدعة؟

الفتوى رقم 2936 السؤال: السلام عليكم، هل صحيح أن الصلاة النارية بدعة؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

بالنسبة لصيغة الصلاة على النبيّ ﷺ: “اللهمَّ صلِّ صلاةً كاملةً وسلِّم سلاماً تامًّا على سيّدنا محمَّدٍ الذي تنحَلُّ بِهِ العُقَد، وتنفَرِجُ به الكُرَب، وتُقضى به الحوائجُ، وتُنَالُ به الرغائِبُ وحسنُ الخواتيم، ويُسْتسقى الغمامُ بوجهه الكريم، وعلى آله وصحبه في كلِّ لمحةٍ ونَفَس بعدد كلِّ معلوم لك” المسمَّاة بالصلاة الناريَّة، فقد انقسم المعاصرون في حكمها إلى قسمين: فمنهم من أجازها، ومنهم من منعها.

والمسألة في الأصل مبنيةٌ على حكم التوسُّل بالنبيّ ﷺ بعد وفاته. وهذه مسألةٌ قديمة كَثُر الكلام فيها، فما عليه أكثر أهل العلم هو جواز التوسُّل بالنبيّ ﷺ. والله تعالى أعلم.

وأما مسألة إنكارها وعدم صحتها وبِدْعِيَّتِها، فهي أصلاً لم تَرِدْ في السُنَّة النبويّة، ولا عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم، ولا التابعين، ومَن أنكرها لا يُوصَف بفسقٍ ولا كفرٍ. وقد أوضحنا في بداية جوابنا حكمها. والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *