كنت أقرأ القرآن الكريم وكنت أَشْعُر بكلام ربِّنا وأنا أتلوه، والآن لم أعُدْ أشعر بشيء

الفتوى رقم 2913 السؤال: السلام عليكم، كنت أقرأ القرآن الكريم وكنت أَشْعُر بكلام ربِّنا وأنا أتلوه، والآن لم أعُدْ أشعر بشيء، حتى في الصلاة وغيرها من العبادات، لا أدري ماذا حصل لي، فهل ممكن التوضيح؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

القرآن هو خير الكلام وأنفعه، وأكثره تأثيراً وإصلاحاً للنفس، قال الله تعالى: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) [سورة الزمر الآية: 23]، وقال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [سورة الأنفال الآية: 2].

وكونك كنت تستشعرين كلام الله سبحانه وتعالى ثم تغيَّر حالُك مع القرآن الكريم ومع الصلاة وغيرها من العبادات فهذا دليل على أن القلب حيٌّ بذكر الله تعالى، كما جاء في الحديث عن النبيِّ ﷺ: “مَثَلُ الذي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ، مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ” متفقٌ عليه. وحصول الغفلة عن الله تعالى ربما يكون بذنب أو بتقصير منك، لذلك ننصح السائلة ببعض الأمور:

  • 1- الدعاء والاستعانة بالله تعالى.
  • 2- التوبة النصوح لله تعالى؛ وتكون بالندم والانكسار على باب الله تعالى والاعتراف بالذنوب.
  • 3- الإكثار من ذكر الله تعالى في كلِّ وقت.
  • 4- الإقلاع عن الذنوب والمعاصي.
  • 5- كثرة الاستغفار.
  • 6- التحلِّي بآداب قراءة القرآن الكريم؛ من الإخلاص لله تعالى، واستقبال القبلة، والاستعاذة، وطهارة المكان والبدن والثوب.

والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *