اشترط مبلغاً من المال كي يتمَّ تعيينها في الوظيفة، فهل دفع مبلغ من المال لأخذ الوظيفة حرام؟

الفتوى رقم 2897 السؤال: السلام عليكم، بحثْتُ عن وظيفة لزوجتي ولم أجد وظائفَ مناسبةً -لا يوجد فيها اختلاط-. وبعد فترة حصلَتْ على وظيفة إدارية في مدرسة حكومية، ولكن الشخص أو الوسيط اشترط مبلغاً من المال كي يتمَّ تعيينها في الوظيفة، فهل دفع مبلغ من المال لأخذ الوظيفة حرام؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

بدايةً، فإذا كانت زوجتك تحمل المواصفات المطلوبة في الوظيفة، أو لم تتجاوز أنظمة الوظيفة، أو تعدَّت على حق الغير، فلا مانع من إدخال وسيط للتوظيف، وأما بالنسبة لدفع المبلغ لهذا الوسيط فإذا كان هذا الوسيط غير موظَّف في الدائرة المتعلِّقة بالوظيفة، فلا حرج في أخذه أجرة على عمله في السعي لتوظيفها ضمن الشروط التي ذكرناها، وأما إن كان الوسيط موظَّفاً في الدائرة المتعلقة بالوظيفة فلا يَحِلُّ له أخذ الأجرة، ويُعتبر هذا المال رشوة. وقد ثبت في الحديث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: “لعن رسولُ الله ﷺ الراشي والمرتشي”. رواه الترمذيُّ وأبو داود.

والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *