صيغة الصلاة على النبيِّ ﷺ
الفتوى رقم 2876 السؤال: السلام عليكم، هل ممكن تفيدونا بصيغةٍ للصلاة على النبيِّ ﷺ، فأنا أصلِّي بهذه الصيغة: “اللهمَّ صَلِّ وسَلِّم على سيِّدِنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه”، فهل هي صحيحة؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
أخي السائل، اعلم أن الصلاة على النبيِّ ﷺ مِن القُرُبات العظيمة، والطاعات الجليلة التي ندبنا الشرعُ إليها، وهي مِن أنفَع أدعية العبد له في الدُّنيا والآخرة، ومِن لوازم وتمام محبَّته صلَّى الله عليه وسلم وتعظيمه وتوقيره وأداء حقِّه ﷺ.
والصيغة التي قلتَها لا إشكال فيها، لكنَّ الصيغة المثلى للصَّلاة على سيِّد الخلق ﷺ؛ هي ما ورد عن أبي حميد الساعدي رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: “قالوا: يا رَسُول اللَّهِ، كيف نُصَلِّي عليك؟ قال: قولوا: اللهمَّ صَلِّ على محمَّدٍ وعلى أزواجه وذرِّيته كما صلَّيْتَ على إبراهيم، وبارك على محمَّدٍ وعلى أزواجه وذرِّيته كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد”. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. وما ورد في الحديث عن أبي محمد كعب بن عجرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: “خرج علينا النبيُّ ﷺ فقلنا: يا رَسُول اللَّهِ قد عَلِمْنا كيف نسلِّم عليك فكيف نصلِّي عليك؟ قال: قولوا: اللهمَّ صَلِّ على محمَّدٍ وعلى آل محمَّد كما صلَّيْتَ على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهمَّ بارك على محمَّدٍ وعلى آل محمَّد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد”. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. بتصرُّف من “الموسوعة الفقهية” (27/ 97). وآل إبراهيم هم إسماعيل وإسحاق وأولادهما، وقد جمع الله لهم الرحمة والبركة بقوله تعالى: (رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) [سورة هود الآية: 73].
والله تعالى أعلم.