هل الزوجة إذا تركها زوجها لمدّة سنة لا يكلّمها لكنّها تسمع أخباره وصوتَه عندما يكلّم أولادها، هل تتطلّق منه؟
الفتوى رقم 2649 السؤال: السلام عليكم، ما حكم زوج لا يصرف على بناته وزوجته ويترك الإنفاق لابنه الشاب الذي يكوّن مستقبله ليتزوّج، مع العلم أن الأب معه مال وليس مريضًا، وهو في بلد وزوجته في بلد آخر فاختلف مع زوجته ولم يعد يتكلّم معها، فطلبت الزوجة من ابنها أن يقول له أن يتركها ويتزوّج. فهل يقع على الزوجة إثم إذا بقيت على ذمّته أو يجب عليها أن تتطلّق منه حتى لا يقع عليها إثم؟ وهل الزوجة إذا تركها زوجها لمدّة سنة لا يكلّمها لكنّها تسمع أخباره وصوتَه عندما يكلّم أولادها، هل تتطلّق منه، أو أن هذا الكلام غير صحيح؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
معلوم أنه يجب على الزوج أن ينفق على زوجته وأولاده، وللزوجة الحقّ في أن ترفع أمرها إلى القاضي الشرعي ليُلزِمَ الزوجَ بالنفقة.
وأما مسألة هل تأثم إذا بقيت على ذمّته؟ لا تأثم، بل لها الأجر في أنها تصبر على بُعده وتهتمّ بأولاده.
وأما مسألة الطلاق فلا يقع الطلاق بعدم إنفاق الزوج على زوجته أو غيابه عنها متعمّداً، ويمكنك رفع الأمر إلى القاضي.
وننبه الأخت السائلة إلى أن الحلّ هو البحث عن سبب هذه المشكلة والسعي مع أقارب الزوج في حلّها.
والله تعالى أعلم.