ماذا تفعل مَن كانت تعتبر انتهاء حيضها ينتهي بانتهاء اليوم، أي أنها لم تكن تراقب نفسها عند كلِّ وقت صلاة لتتأكد من طُهرها، فهل يتوجب عليها إعادة الصلوات التي فاتتها؟
الفتوى رقم 2226 السؤال: السلام عليكم ورحمة الله، ماذا تفعل مَن كانت تعتبر انتهاء حيضها ينتهي بانتهاء اليوم (مثلاً مدة حيضها خمسة أيام، فكانت تعتبر أن حيضها ينتهي بمغيب شمس اليوم الخامس)…. أي أنها لم تكن تراقب نفسها عند كلِّ وقت صلاة لتتأكد من طُهرها، بالتالي فإنها قد تكون تركت بعض الصلوات وهي طاهرة…. فهل يتوجب عليها إعادة الصلوات التي فاتتها؟ مع العلم بأنها قد تكون فوَّتت صلوات يوم من كلِّ شهر بحسب فعلها.
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
فقد أجمع العلماء على أن المرأة الحائض تجب عليها الصلاة عندما ينقطع الدم أو ترى الطُّهر فتغتسل ومن ثَمَّ تصلِّي، وبما أن الحالة المسؤول عنها قد يكون انقطاع الدم أو رؤية الطُّهر قبل نهاية اليوم الخامس، فالمطلوب أولاً أن تراقب عادتها منذ الآن، خلال اليوم الخامس، فإن حدَّدت ذلك ورأت أن عادتها مثلاً تكون إلى وقت الظهر مثلاً، فيجب عليها أن تقضيَ ما فاتها سابقاً؛ وهي صلوات الظهر والعصر والمغرب.
وعليه: فلتنظر إلى عادتها الآن، وبذلك تحدِّد ما فاتها من صلوات فيما مضى بعد طهرها أو انقطاع الدم.
والله تعالى أعلم.