يوجد مكاتب تؤمِّن لك شهادة السَّوْق مع تكلفة زائدة، فهل يدخل هذا ضمن الرشوة أو هو لتيسير الأمور؟

الفتوى رقم: 1902 السؤال: أريد أن أجريَ امتحانًا لشهادة السَّوْق، مع العلم أن القوانين لاجتياز الامتحان جدًّا دقيقة وصعبة واحتمال الرسوب فيها كبير، في حين يوجد مكاتب تؤمِّن لك الشهادة في حالتَي النجاح والرسوب، طبعًا بحضوري والمشاركة في الامتحان مع تكلفة زائدة، فهل يدخل هذا ضمن الرشوة أو هو لتيسير الأمور؟ في حين أن سيارتي أوتوماتيك، والامتحان على السيارة العادية، وأنا لست بحاجة إليها، ولكن ذلك من شكليَّات القانون؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

هذا يُعَدُّ من الرشوة المحرَّمة؛ لأن الرسوب في الامتحان دليل على عدم الأهلية للحصول على شهادة القيادة. والإجراءات المشدَّدة للنجاح حقٌّ للدولة، وكذلك القيادة لسيارة عادية غير الأوتوماتيك يُعتبر من شروط النجاح. بناء عليه: فهذا يُعَدُّ من الرشوة التي نهى عنها النبيُّ ﷺ؛ فقد ثبت بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: “لعن رسول الله ﷺ الراشي والمرتشي”. رواه الترمذيُّ وأبو داود. ويختلف الحكم ما لو حصل النجاح إلا أن الموظَّف يطلب مبلغًا من المال ليكمل الإجراءات الإدارية للحصول على شهادة القيادة، ففي هذه الحالة يمكن دفع المال، لكن ذلك محرَّم على الموظَّف، وهو في حقِّه رشوة محرَّمة.

والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *