نذرت صوم شهر، وأنا الآن مبتلًى بمرض السكَّري

الفتوى رقم: 1601 السؤال: نذرت صوم شهر، وأنا الآن مبتلًى بمرض السكَّري، فهل أستطيع أن أصومه متقطِّعًا، مع العلم أني نذرته متتاليًا، نذرت صوم شهر، فهل أستطيع دفع فدية للفقراء بدل الصوم؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

فإن كان الشهر الذي نذرت صومه معيَّنًا؛ كشهر رجب مثلًا، أو شهر شباط مثلًا، فالذي أفتى به فقهاء الحنفيَّة والمالكيَّة والشافعيَّة والحنابلة: أن من أفطر لعذر في صيامِ معيَّنٍ منذورٍ فإنَّ فِطْرَه هذا لا يقطع التتابع، ولا يلزمه أن يستأنفَ الصوم بعد فطره، وإنما يجزئه أن يبني على ما مضى من صيام قبل فطره. ثم هل يلزم الناذرَ شيء؟ ما عليه المالكيَّة والمفتى به عند الشافعيَّة أنه لا يجب قضاء ولا كفارة.

أما إذا لم يكن الشهر معيَّنًا واشترط التتابع -كما فُهم من السؤال- بمعنى أنك لم تحدد شهر كذا فأفطرت بعذر المرض، الذي خِفْتَ فيه على نفسك فهذا لا يقطع التتابع لعذر المرض، إلا أنك -في هذه الحال- بالخيار بين أن تستأنف الصيام من جديد -أي: تباشر بصيام شهر كامل- ولا كفارة عليك، أو أن تتابع وتبني على ما مضى من أيام قبل الفطر وعليك كفارة يمين، وهذا مذهب السادة الحنابلة، خلافًا لبقية المذاهب الفقهية.

وكفَّارة اليمين: إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة -وهذا الأخير غير متوافر اليوم-، فإن لم تستطع وجب عليك صيام ثلاثة أيام.

والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *