هل يجوز وضع مبلغ من المال في بنك ربوي؟
الفتوى رقم: 1525 السؤال: هل يجوز وضع مبلغ من المال في بنك ربوي؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
اعلم -أخي السائل- أنه يَحْرُمُ وضع المال في البنوك الربويَّة إلا في حالة الضرورة أو الحاجة المـُلِحَّة، كما هو حال التجار، هذا كلُّه إذا لم يكن ثمة بنوك إسلامية تفي بالغرض المطلوب للتجار أو أصحاب الأموال، قال الله تعالى: (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا) [سورة البقرة الآية: 275] وروى مسلم في صحيحه عَنْ جَابِر بن عبد الله رضي الله عنهما، قَالَ: “لَعَنَ رَسُولُ اللهِ ﷺ آكِلَ الرِّبَا، وَمُؤْكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ. وَقَالَ: هُمْ سَوَاءٌ” قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ …..) [سورة البقرة الآيتان:278 -279].
بناء عليه: فلا يَحِلُّ وضع الأموال في البنك الربويِّ إلا في حالة الضرورة أو الحاجة المـُلِحَّة؛ فإنْ وضعتها بحساب التوفير ونتج عنه شيء من الربا فيصرف هذا المال الحرام في مصالح المسلمين بشرط أن لا يعود عليك شيء من نفعه، كدفعه للأم أو الأب أو الابن… أو قريب لك يلزمك النفقة عليه -فلا يَحِلُّ دفعه إليهم-، وليس لك في إنفاق هذا المال أجر ولا ثواب.
والله تعالى أعلم.
