فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
الفتوى رقم: 1394 السؤال: هل ورد في السُّنَّة دليل على فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
ورد في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلتها أحاديثُ صحيحةٌ عن النبيِّ ﷺ؛ منها: ما رواه الدارميُّ في سننه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: “من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق”. وفي رواية الحاكم في مستدركه على الصحيحين، والبيهقيُّ في سننه الكبرى “من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين”. قال الحافظ ابن حجر العسقلانيُّ -رحمه الله- في “نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار”: حديث حسن، وقال: وهو أقوى ما ورد في قراءة سورة الكهف.” اهـ. وانظر “فيض القدير” للعلَّامة المناوي -رحمه الله- (6/198).
وعن ابن عمرَ رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله ﷺ: “من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين”. قال الحافظ المنذريُّ -رحمه الله- في كتابه “الترغيب والترهيب” (1/298): رواه أبو بكر بن مردويه في تفسيره بإسنادٍ لا بأس به.
ويُسَنُّ أن تُقرأ سورة الكهف في ليلة الجمعة أو في يومها، وتبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس، وينتهي يوم الجمعة بغروب الشمس، وعليه: فيكون وقت قراءتها من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة. قال العلَّامة المناويُّ -رحمه الله- في كتابه “فيض القدير” (6/199) قال الحافظ ابن حجر في “أماليه”: كذا وقع في رواياتٍ “يوم الجمعة”، وفي رواياتٍ “ليلة الجمعة”، ويُجمع بأن المراد اليومُ بليلته، والليلةُ بيومها”. اهـ. وقال المناويُّ -رحمه الله- أيضًا في “فيض القدير” (6/198): “فيُندب قراءتُها يوم الجمعة وكذا ليلتها، كما نصَّ عليه الشافعيَّ رضي اللّه عنه”. اهـ.
والله تعالى أعلم.