حكم وضع قشور الأسنان التجميلية (الفينير والسيراميك) لأغراض التجميل

فتوى رقم 4986 السؤال : ما حكم وضع قشور صناعية (مثل قشور السيراميك، أو الفينير) على الأسنان لأغراض تجميلية، كإعطاء مظهر ناصع البياض، أو لإزالة عيوب بسيطة، أو سدِّ فراغات بين الأسنان؟ مع العلم أن ذلك لا يتضمن بَرْدَ الأسنان، أو قد يتطلَّب بردًا خفيفًا في بعض الأحيان.

وهل يختلف الحكم إذا كان البرد لأجل معالجة تشوُّه أو ضرر في النطق أو المضغ، أو أنه فقط من باب زيادة الحُسن والتجميل؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

بدايةً، فإنَّ صورة المسألة هي حكم وضع مواد عبارة عن قشور من مواد مصنَّعة على الأسنان لتجعلها جميلة ولونها ناصع البياض، وإزالة العيوب، وحمايتها من التدمير. يُفهم من السؤال أن تلك الأسنان لم يتمَّ تغييرها ولا بَرْدُها وإنما الذي يحصل هو إضافة تلك القشور لتحقيق ما ذُكر والتي منها إزالة العيوب. وقد سئل  شيخنا الدكتور أحمد الحجي الكردي الحنفي حفظه الله – الخبير في الموسوعة الفقهية، وعضو هيئة الإفتاء في دولة الكويت على موقعه رقم الفتوى ١٠٩٢ -: هل يجوز لي تلبيس الأسنان بما يسمَّى بالسيراميك, حيث إنه يوجد فراغاتٌ بين الأسنان؟ فأجاب: لا مانعَ من ذلك، بشرط التحقُّق من عدم وجود ضررٍ. انتهى .وما ذكر في حكم الجواز مشروط بعدم بَرْدِ الأسنان ، فإنْ تضمَّن بردًا للأسنان فيُنظر؛ فإن كان البرد  لإزالة عيوب تشكل ضرراً أثناء الأكل أو النطق أو لإزالة تشوُّه مشين منفِّر للفطرة الإنسانية فلا مانع، وإلا حرم؛ لأن القصد من ذلك هو الحسن وزيادة التجميل وهذا ينطبق عليه قول الله تعالى حكايةً عن إبليس: (وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ) [سورة النساء الآية:119]. فتغيير خلق الله من المحرَّمات التي يسوِّلها الشيطان للعُصاة من بني آدم. وقد اتفق فقهاء المذاهب الأربعة المعتبرة على منعه، فقصد الحُسن هو الممنوع وقد أشارت القاعدة الفقهية إلى أن الأمور بمقاصدها. وقد أصدر “المجمع الفقهي الإسلامي” المنبثق عن “منظمة المؤتمر الإسلامي” المنعقد في دورته الثامنة عشرة في (ماليزيا) من 24 إلى 29 جمادى الآخرة 1428هـ، الموافق 9– 14تموز (يوليو) 2007م، فتوى  حكم التجميل بقصد الحسن وزيادته  بأنه يحرم. والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *