ما هو أفضل توقيت لعمل الحجامة؟ وما هي الأيام المنهيُّ عن عملها فيها؟

فتوى رقم 4505 السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما هو أفضل توقيت لعمل الحجامة؟ وما هي الأيام المنهيُّ عن عملها فيها؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

فقد عَنْوَنَ الإمام البخاريُّ في صحيحه: “باب في أي ساعةٍ يحتجم؟ واحتجم أبو موسى ليلاً”. انتهى. يقول الحافظ ابن حجر العسقلانيُّ الشافعيُّ ـــ رحمه الله تعالى ـــــ في كتابه “فتح الباري” (10/158) في شرحه لكلام البخاري: “ورد في الأوقات اللائقة بالحجامة، أحاديثُ ليس فيها شيء على شرطه ـــ أي على شرط البخاري في صحيحه ـــ، فكأنه أشار إلى أنها تُصنع عند الاحتياج، ولا تتقيد بوقت دون وقت، لأنه ذَكَرَ الاحتجام ليلاً … ولكون هذه الأحاديث لم يَصِحَّ منها شيء، قال حنبل بن إسحاق: ” كان أحمدُ يحتجم أي وقت هاج به الدم، وأي ساعة كانت”. وقد اتفق الأطباء على أن الحجامة في النصف الثاني من الشهر، ثم في الربع الثالث من أرباعه، أنفع من الحجامة في أوله وآخره. انتهى. وقال الإمام النوويُّ ـــ رحمه الله تعالى ــــ في كتابه “المجموع” (9/62): “والحاصل أنه لم يثبت شيء في النهي عن الحجامة في يوم معين”. انتهى.

وعليه: فلا مانعَ من الاحتجام في أي وقت، والأفضل أن تكون الحجامة في النصف الثاني من الشهر، ثم في الربع الثالث من أرباعه.  والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *