ما حكم الحركات الكثيرة في الصلاة؟ وما الدليل على بطلانها بذلك؟ وما حكم الإمام الذي يُكثر من الحركات في الصلاة.
فتوى رقم 4281 السؤال: ما حكم الحركات الكثيرة في الصلاة؟ وما الدليل على بطلانها بذلك؟ وما حكم الإمام الذي يُكثر من الحركات في الصلاة.
الجواب وبالله تعالى التوفيق:
بدايةً، فقد أجمع العلماء على أن الحركات الكثيرة المتوالية لغير حاجة مبطلةٌ للصلاة، وذهب بعض الفقهاء إلى أن الحركات الكثيرة المبطلة للصلاة لها ضوابط؛ فربما تكون تلك الحركات للضرورة أو لحاجة، فهذه لا تبطل الصلاة، فضابط الكثرة أن تكون بحيث أنَّه لو نظر أحدهم إلى المصلِّي ظنَّ أنه خارج الصلاة؛ لكثرة الأفعال وموالاتها، ولم يحدّدوها بعدد معين، وهذا ما ذهب إليه السادة الحنابلة كما هو منصوص عليه في كتبهم. ملخَّصاً من الموسوعة الفقهية 27/126.
وعليه: فإن كانت الحالة المذكورة تنطبق على الإمام المذكور، فينبغي على المأموم إنْ علم وتيقَّن ذلك أثناء الصلاة أن يفارق الإمامَ مباشرة، ويُكمل صلاته لوحده، وإنْ لم يعلم ذلك، فينبغي متابعته، فإنْ تبيَّن له يقيناً، بعد فراغه من الصلاة أن صلاة إمامه باطلة بسبب تلك الحركات والأفعال الكثيرة، فصلاته صحيحة عند الحنابلة، ولا مانعَ من الأخذ بهذا القول. والله تعالى أعلم.