هل يجوز تركيب أظافر اصطناعية كعلاج من حالة مَرَضِيَّة ــ قضم الأظافر ــ وهل يجب نزعها لأجل الوضوء؟
فتوى رقم 4232 السؤال: أنا أعاني من حالة مَرَضِيَّةٍ، وهي تعوَّد قَضْمِ الأظافر، لدرجة أن الدماء صارت تنزف من شدة القضم، وقد وُصفت لي أدوية ومراهم لمنع تلك الحالة لكنها لم تنفع فقيل لي: إن العلاج يكون بوضع أظافر اصطناعية، فهل يجوز لي وضعها ؟ وأن أتوضأ والأظافر ملصقة ؟ أفيدوني مأجورين.
:الجواب، وبالله تعالى التوفيق
بالنسبة لتركيب الأظافر الاصطناعية من أجل الحماية من تلك الحالة المـَرَضِيَّةِ الموصوفة ــ قضم الأظافر ـــــ وعدم نزعها للوضوء، بدايةً، فإنْ أمكن أن يكون البديل عن ذلك لُبَسَ قفَّاز طبي ــ كفوف ــ ، أو من قماش قطني يمنع الحالة المـَرَضِيَّةِ الموصوفة، أو وضعَ مرهمٍ مُرِّ المذاق بمنع قضم الأظافر،
فإنْ تَعَذَّر ما ذكرناه، ولم يكن ثمَّة وسيلة أخرى إلا وضع الأظافر الاصطناعية، فلا حرج؛ لحديث الترمذيِّ في سننه عن عرفجةَ بنِ أسعدَ رضي الله عنه، قال: ((أُصيب أنفي يوم الكُلاب في الجاهلية، فاتخذت أنفاً من وَرِقٍ فأنْتَنَ عليَّ، فأمرني رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أن أتخذ أنفاً من ذهب)).
وللقاعدة الفقهية التي ذكرها كثير من أهل العلم في كتبهم: “إذا ضاق الأمر اتسع”، والقاعدة الأخرى: “المشقة تجلب التيسير”، و”الحاجة تنزَّل منزلةَ الضرورة”.
وننِّبه: على أنه يُشترط لذلك: أن لا تكون الأظافر طويلة، بحيث تخرج عن سمت لحم الأصبع ــ يعني ينبغي أن تكون الأظافر الاصطناعية على مساحة الظفر الذي على اللحم ــــ، فالضرورة تقدَّر بقَدْرِها، وأن تكون الأظافر طاهرة ــ غير مصنَّعة مثلاً من مشتقات الخنزير.
وعليه: فلا حرجَ في تركيب أظافر اصطناعية كعلاج من حالة مَرَضِيَّة ــ قضم الأظافر ــ ويجب نزعها لأجل الوضوء، إلا إذا كان في ذلك مشقة أو ضرر، وهذا كلُّه مشروط بأن تُعدم أيُّ وسيلة أخرى مما ذكرناه. والله تعالى أعلم.