أولاد العمّ وصلة الرَّحم
الفتوى رقم 3900 السؤال: السلام عليكم، هل تشمل صلة الأرحام أولاد العمِّ، أم الأعمام فقط؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
يقول الله تعالى: (وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتِاْبِ الله) [سورة الأنفال الآية: 75].
وأولو الأرحام، هم جميع الأقارب –نسبًا لا رضاعة- وذلك من جهتَي الأب والأم؛ فهم جميعهم داخلون في حدِّ الرَّحِم الواجب وَصْلُها؛ لما ورد عن معاوية بن حيدة القشيري، قال: “قلتُ يا رسولَ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: من أبرُّ؟ قال أمَّك، ثمَّ أمَّك، ثمَّ أمَّك، ثمَّ أباك، ثمَّ الأقربَ فالأقربَ” أخرجه أحمد وأبو داود –واللفظ له- والترمذيّ. فالآباء والأمّهات، والأجداد والجدّات، وأولادهم مهما تناسلوا، ثم الإخوة والأخوات وأولادهم، والأعمام والعمَّات وأولادهم، والأخوال والخالات وأولادهم، كلُّهم داخلون في حدِّ صلة الرَّحم.
وتتحقّق هذه الصلة، بأي وسيلة طيبة؛ كبذل مال، أو تقديم خدمة، أو زيارة، أو إلقاء سلام، ولو باتصال مهاتفة، أو بوسائل تواصل حديثة.
وننبّه هنا إلى أن أقارب الزوج ليسوا أرحامًا للزوجة، كما أن أقارب الزوجة ليسوا أرحامًا للزوج، لكنهم أرحام للأولاد، ويستحبّ للزوج -كما للزوجة- الإحسانُ إليهم جميعًا؛ لحصول مزيد من التوادّ والمحبّة.
وعليه: فإن أولاد العمومة داخلون في عموم صلة الأرحام. والله تعالى أعلم.