أتحدث مع خطيبتي عبر الإنترنت عبر الفيديو
الفتوى رقم 3691 السؤال: السلام عليكم، عقدتُ على فتاة عند شيخ، وتزوجنا بعد ثلاثة أشهر، وخلال هذه الفترة نتكلم محادثات مباشرة عبر الفيديو، ويكون ثمة كشف للعورات، منها الأماكن الحساسة، فما حكم ذلك؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
أخي السائل: تقول: إنك عقدت على تلك المرأة، يعني: هي زوجتك حلالٌ لك، فهي زوجتك طالما أن العقد قد استوفى كلَّ الشروط، وهذا بإجماع أهل العلم. وأما بالنسبة للتواصل عبر النت مع زوجتك بحيث ترى منها وترى منك ما يرى الزوجين من بعضهما البعض، فلا يَحِلُّ ذلك؛ لأن شبكة النت يمكن للغير أن يطَّلع على تلك الفديوهات، وفي ذلك من الخطر ما لا يخفى. وعليه: فلا يَحِلُّ هذا التواصل الذي يتضمَّن كشفًا للعورات، فضلاً عن إمكانية حصول استمناء عن طريق اليد وهذا محرَّم.
والـحَلُّ هو بالصوم إلى أن يأتيَ موعد اللقاء بزوجتك، ففي الصحيحَيْن من حديث ابن مسعود رضي الله عنه، أن النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “يا معشر الشباب، من استطاع الباءة فليتزوَّجْ، فإنَّه أغضُّ للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجاء”. أي: وقاية وحماية. والله تعالى أعلم.