ما هو حكم تلاوة القرآن تسميعًا ومراجعة ووِردًا يوميًا للحائض؟
الفتوى رقم 3322 السؤال: السلام عليكم، ما هو حكم تلاوة القرآن تسميعًا ومراجعة ووِردًا يوميًا للحائض؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
فقد نصَّ جمهور العلماء -من الحنفية والشافعية والحنابلة- على: “أن المرأة الحائض ومثلها النفساء لا يَحِلُّ لها قراءة القرآن الكريم؛ فمن شروط جواز القراءة عندهم الطهارة من الحدث الأكبر، وأجاز المالكيَّة قراءةَ الحائض للقرآن الكريم مع حرمة مسِّ المصحف إلا للمعلِّمة والمتعلِّمة”. انتهى باختصار من “الموسوعة الفقهية الكويتية” (18/321،322). وأجاز فقهاء الشافعية للمرأة الحائض قراءة الأدعية والأوراد والأذكار ولو كان من ضمنها آيات أو سور قرآنية لكنها تُقرأ بنية الذِّكر. ملخَّصًا من “حاشية العلَّامة البيجوري على شرح ابن قاسم” (1/114)، و”حاشية الجرهزي على المنهج القويم” (ص:164-165).
وعليه: فإن كانت المرأة الحائض حافظة للقرآن الكريم وخشيت نسيانه فلا مانع من القراءة على قول السادة المالكية، وإلا فإن لم يكن للنسيان أو التعلُّم فهو المنع حتى تنقضي عادتها وتتطهَّر وهو مذهب أكثر الفقهاء.
وننبِّه على أن المقصود من القراءة هو تحريك الشفتين بالتلاوة، فإن كانت القراءة بالقلب -يعني إمرار الآيات على القلب- أو بالنَّظر في المصحف دون مسِّه أو سماعِه، فالعلماء مُجْمِعون على جوازه للمُحْدِث حدثًا أكبر.
والله تعالى أعلم.