هل شهادة الزُّور التي نهى عنها الرسول ﷺ يدخل فيها أيضًا تزوير الوثائق والمستندات؟
الفتوى رقم 3209 السؤال: السلام عليكم، هل شهادة الزُّور التي نهى عنها الرسول ﷺ يدخل فيها أيضًا تزوير الوثائق والمستندات؟ أم أن هذه بالحرمة مختلفة عن حرمة شهادة الزُّور؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
فلا شكَّ في أن هذا الفعل داخل في مفهوم الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه، عن أبي بَكْرةَ رضي الله عنه، قال: “كنَّا عند رسول الله ﷺ فقال: “أَلَا أُنَبِّئكم بأكبرِ الكبائر؟ ثلاثًا: الإشراك بالله، وعقوق الوالدَيْن، وشهادة الزُّور، أو قول الزُّور، وكان رسول الله متَّكئًا فجلس، فما زال يكرِّرها حتى قلنا: ليته سكت!”. وفي الصحيحَيْن عن أنسٍ بنحوه وزاد فيه: “وقتل النفس”. فأصل الزُّور: تحسين الشيء ووصفه بخلاف صفته حتى يخيَّل إلى مَن سمعه أو رآه بخلاف ما هو به، فهو تمويه الباطل بما يوهم أنه حق، وقد يُضاف إلى القول، فيشمل الكذب والباطل.
والله تعالى أعلم.