ما حكم قراءة القرآن على محرِّك السيارة خوفًا من العَيْن؟

الفتوى رقم 3173 السؤال: السلام عليكم، ما حكم قراءة القرآن على محرِّك السيارة خوفًا من العَيْن؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

لا يقرأ على محرِّك السيارة، لكن يقول: اللهمَّ إني أسالك خيرها وخير ما جُبِلت عليه، وأعوذ بك من شرِّها وشرِّ ما جبلت عليه؛ لحديث رسول الله ﷺ قال: “إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً أَوِ اشْتَرَى خَادِمًا، فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَمِنْ شَرِّ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ، وَإِذَا اشْتَرَى بَعِيرًا فَلْيَأْخُذْ بِذِرْوَةِ سَنَامِهِ وَلْيَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ”، رواه أبو داودَ في سُننه. والسيَّارة كالدَّابة.

ولا مانع من قراءة المعوِّذتَيْن عند الصعود في السيارة. وكذلك يُستحَبُّ التبريك عليها، أي: يُدْعَى له بالبركة، ولو قال: ما شاء الله تبارك الله لكان أفضل، وأيضًا يقول: ما شاء الله لا قوَّة إلا بالله إذا خاف العَيْن أو الحسد؛ لِقول الله تعالى: (وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ) [سورة الكهف الآية: 39].

والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *