في عقد الزواج إذا كان المبلغ المؤخَّر كبيراً ولا يستطيع الزوج تسديده لا في حياته ولا بعد مماته، فما هو الحلُّ؟

الفتوى رقم 2601 السؤال: السلام عليكم ورحمة الله تعالى، في عقد الزواج -كما جرت به العادة- يُكتب مهرُ الفتاة بين المعجَّل وهو المقدَّم وبين المؤجَّل وهو المؤخَّر، ولا يستطيع الزوج الدخول على زوجته إلا بتحقيق شرط استلام المقدَّم، أما المؤخَّر فهو يبقى في ذمَّة الرجل ولا يسقط إلا إذا سامحته زوجته به، ومن هنا: إذا كان المبلغ المؤخَّر كبيراً ولا يستطيع الزوج تسديده لا في حياته ولا بعد مماته، فما هو الحلُّ حتى لا يبقى معلَّقاً في قبره ينتظر من يسدِّد عنه دَينه؟ وهل يجوز الاتفاق على استبدال مهر عقد الزواج بموافقة أولياء الأمور وبدون طلاق؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

أخي السائل: الأصل أن يُسأل عن حكم مَن يلزم نفسه بمهر لا يستطيع سداده، قبل السؤال عن كيفية السداد. فالحلّ ليس بفتوى ولا بيدنا، الحلّ أن يسعى لتوفير المبلغ أو إن كان يملك عقاراً أو سيارة بأن يوصيَ بأن يسدَّد المهرُ من هذه الممتلَكات، أو أن تتنازل الزوجة عن جزء من المهر. لا مانع ولا تلازم بين المهر والطلاق، وهذا يتمّ عبر المحكمة الشرعية في لبنان.

والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *