أنا أُمٌّ ليتيمتين، هل يجوز لي الخروج من البيت للعمل والدراسة؟

الفتوى رقم: 1807 السؤال: أنا أُمٌّ ليتيمتين، هل يجوز لي الخروج من البيت للعمل والدراسة؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

لا مانع من عمل المرأة خارج بيتها أو الدراسة طالما أنها ملتزمة بالضوابط الشرعية، وهي أن تلتزم المرأة بالحجاب الشرعي، وتتحفَّظ غاية التحفُّظ في معاملة الرجال الأجانب، وأن يكون الكلام والتحدُّث محصورًا بأمور العمل، وأن تلتزم بالآداب الشرعية من ترك الخضوع بالقول ونحو ذلك، والبعد عن كلِّ ما يثير الفتنة، والمحافظة على غضِّ البصر، وعدم الخلوة. والدليل على ذلك أن” رسول الله ﷺ زار ضُباعة بنت الزبير، -وهي ابنة عمِّ النبيِّ ﷺ- فقال لها: “لعلَّك أردتِ الحجَّ؟ قالت: لا أَجِدُني إلا وَجِعَة، فقال: حُجِّي واشترطي”. متفق عليه. وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه، قال: “أن رسول الله ﷺ دخل على أمِّ السائب -أو أمِّ المسيِّب- فقال: “ما لك يا أُمَّ السائب تُزفزفين؟ أي ترتعدين، قالت: الحمَّى، لا بارك الله فيها، فقال: “لا تسبِّي الحمَّى، فإنها تُذهب خطايا بني آدم كما يُذهب الكيِرُ خَبَثَ الحديد.” وقد زار أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، أمَّ أيمن رضي الله عنها، فعن أنس رضي الله عنه، قال: “قال أبو بكر لعمر بعد وفاة النبيِّ ﷺ: انطلق بنا إلى أمِّ أيمنَ نزورها كما كان رسول الله ﷺ يزورها، فلما انتهيا إليها بكت، فقالا لها: ما يُبكيك؟ أما تعلمين أن ما عند الله خير لرسول الله ﷺ؟ فقالت: إني لا أبكي أني لا أعلم أن ما عند الله خير لرسول الله ﷺ، ولكنْ أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء، فهيَّجَتْهما على البكاء فجعلا يبكيان معها.” رواه مسلم.

والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *