هل يجوز لي وضع مبلغ من المال في بنك ربويٍّ، ودفعها في قرض ربويٍّ آخر؟

الفتوى رقم: 1238 السؤال: هل يجوز لي وضع مبلغ من المال في بنك ربويٍّ، ودفعها في قرض ربويٍّ آخر؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

اعلم أخي السائل أن الربا -أو ما يسمَّى اليوم بالفوائد البنكية- مال حرام، وكذا القروض القائمة على الربا إلا في حال الضرورة؛ لقول الله تعالى: (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا) [سورة البقرة الآية: 275]، ولما رواه مسلم في صحيحه عَنْ جَابِرِ بن عبد الله رضي الله عنهما، قَالَ: “لَعَنَ رَسُولُ اللهِ ﷺ آكِلَ الرِّبَا، وَمُؤْكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ. وَقَالَ: هُمْ سَوَاءٌ”، وقال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ …..) [سورة البقرة آية: 278 -279] ولم يتوعَّدِ اللهُ تعالى مذنبًا في كتابه بالحرب إلا آكل الربا.

بناء عليه: فلا يَحِلُّ وضع الأموال في البنك لتحصيل الربا؛ فأنت تأخذ الربا لتدفع لهم الربا، وهذا لا يَحِلُّ؛ للآية وللحديث المتقدِّم ذكرهما.

نسأل الله تعالى أن يقضيَ عنك هذا الدَّين، وأن يُبعدك عن الحرام.

والله تعالى أعلم.