استمرار دم النفاس بعد ال60 يوم؟

فتوى رقم 4688 السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، امرأة رزقها الله -سبحانه وتعالى- بمولودة منذ أكثر من شهرين تقريباً، مرّت كلُّ هذه الفترة ولم ينقطع عنها دم النفاس، ولم تكن تصلِّي أو تمس المصحف، كما أفطرت كامل شهر رمضان المبارك؛ إذ ولدت قبله ببضعة أيام. عندما طالت فترة النفاس أكثر من ٦٠ يوماً ذهبت إلى الطبيبة التي أخبرتها بوجود قطعة ما تزال في الرحم ويجب إخراجها بعملية في المستشفى (كورتاج)، وفعلاً تمت العملية بفضل الله، وأُخرجت القطعة من الرحم وأُرسلت إلى المختبر لمعرفة ماهيَّتها، وبحسب الطبيبة سيستمر الدم بعد العملية قرابة ال ٧ أيام. سألنا عن حكم الحالة، إذ أخبرتنا أخت كريمة دلَّنا عليها من نثق بأن زوجتي قد تكون دخلت فيما يسمَّى بالاستحاضة، وتجب عليها الصلاة، والوضوء لكلِّ صلاة، على الحكم الأيسر أي بعد ال ٦٠ يوم (أو ٤٠ يوم على رأي آخر) وكذلك سألت شيخ المسجد في منطقتنا، فعرف الحالة حالاً و أخبرنا أنه بما أن زوجتي خضعت لعملية كورتاج فإنها تنتظر حتى تطهرَ من الدم و لا شيء عليها، فأصبحنا في حَيْرة من أمرنا. فما الحكم؟ بارك الله بكم

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

فقد نصَّ فقهاء الشافعية في كتبهم المعتمدة: أن أكثر مدة النفاس ستون يوماً، وما زاد فهو استحاضة.

وعليه: فما تراه من دم بعد الستين يوماً، -حيث إنها لم تَرَ الطُّهر واستمر نزول الدم- هو دم استحاضة؛ لأن الدم لم ينقطع وتَوَاصَلَ مع دم النفاس.

وننبِّه: أنه في حال استمرَّ الدم خمسة عشر يوماً بعد الستين، لكنه تغيَّر بحيث صار كدم الحيض من حيث اللون والرائحة، يصير في هذه الحالة دم حيض من حين التغيُّر بعد الخمسة عشر يوماً. والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *