أيُّهما أفضل في العشر الأواخر من رمضان: دفع الصدقة عن كلِّ يوم، أو أن أدفعها جملةً واحدة بنيَّة العشر الأواخر؟

فتوى رقم 4675 السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أيُّهما أفضل في العشر الأواخر من رمضان: دفع الصدقة عن كلِّ يوم، أو أن أدفعها جملةً واحدة بنيَّة العشر الأواخر؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

بدايةً، فإن المسألة ليست دائرةً بين الوجوب والمنع، بل ذلك على سبيل الأفضلية والاستحباب، فدفعُ الصدقة – إلى فقراء المسلمين أو دعم مؤسسات المسلمين- لا يحتاج إلى تخصيص يوم دون يوم، لكن مما لا شكَّ فيه أن للأيام الفاضلة أجر زائد عن الأيام غير الفاضلة، وبما أنَّ العشر الأواخر من رمضان أيام فاضلة يُرجى فيها إدراكُ ليلة القدر، فالأفضل أن تُخرج الصدقة عن كلِّ يوم على حِدة، عسى أن تكون إحدى تلك الليالي هي ليلة القدر، فيتحصَّل بذلك على أجر صدقة ألف شهر، أي ثلاث وثمانون عاماً. روى البخاريُّ ومسلمٌ في صحيحَيْهما عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: “كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم أجودَ النَّاس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان، إنَّ جبريل عليه السلام كان يلقاه في كلِّ سَنة في رمضان حتى يَنْسَلخ، فيَعرِضُ عليه رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم القرآن، فإذا لَقِيَهُ جبريلُ كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم أجودَ بالخير من الرِّيح المرْسَلة.”

وعليه: فالأفضل أن يتمَّ توزيع الصدقة على أيام العشر الأواخر ولياليها؛ ليتحصَّل عظيم الأجر في ذلك. والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *