عندي غرفة نوم، فيها تصاوير، وأريد التخلُّص منها بسبب هذه التصاوير، فهل يجوز بيعها، أو التصدُّق بها؟
فتوى رقم 4605 السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عندي غرفة نوم وصالون وغرفة سفرة، فيها تصاوير لأطفال وسمك وبطّ، وأنا أريد التخلُّص منها بسبب هذه التصاوير، فهل يجوز بيعها، أو التصدُّق بها؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
بدايةً، تحرم تصاوير كلِّ ذي روح إذا كان فيها مضاهاة لخلق الله، فعن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت : قال رَسُولُ اللَّهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللَّهِ». رواه البخاريُّ ومسلمٌ في صحيحَيْهما، يقول الحافظ ابن حجر العسقلانيُّ -رحمه الله- في كتابه: “فتح الباري” (10/401): “قوله “أشدُّ الناس عذابًا يوم القيامة الذين يُضاهون بخلق الله” أي يُشَبِّهُونَ ما يصنعونه بما يصنعه الله. ووقع في رواية الزُّهري عن القاسم عند مسلم: “الذين يُشَبِّهُونَ بخلق الله”. انتهى.
فبالإمكان جعل هذه التصاوير غيرَ مضاهيةٍ لخلق الله، فبالنسبة للسمك يكون بتغطية العين بنوع من معجون خاص بالخشب، وبالنسبة لصورة الأطفال وكذلك للبطّ، مسح الوجه بحيث لا تظهر العيون، وعند حصول هذا التغيير البسيط يمكن بيعها، أو التصدُّق بها، أو إبقاؤها في البيت، ولا حرجَ في ذلك. والله تعالى أعلم.