في بعض المجالس تُقام ختمةُ قرآنٍ جماعية عن روح الميت، فهل تُعتبر ختمةً صحيحة؟ وهل يصل ثوابها؟
فتوى رقم 4564 السؤال: السلام عليكم، في بعض المجالس تُقام ختمةُ قرآنٍ جماعية عن روح الميت، فهل تُعتبر ختمةً صحيحة؟ وهل يصل ثواب قراءتها للميت؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
بالنسبة لختمة القرآن الكريم الجماعية فهي في الحقيقة ليست ختمة، وإنما هي قراءة كلِّ شخص لجزء من القرآن الكريم، فلا مانعَ منها، لكنْ لا تُعتبر ختمة للقرآن الكريم لكلِّ شخص.
وأما إهداء ثواب قراءة القرآن الكريم للميت المسلم فمُختلَف فيه بين أهل العلم، والراجح أنَّ ثواب قراءة القرآن يصل إلى الميت المسلم، ولا يُعتبر ذلك بدعة. والأفضل أن يدعوَ بعد الفراغ من الختمة أو قراءة سور من القرآن الكريم، فيقول: اللَّهم إنا نُهدي ثوابَ ما قرأناه من القرآن الكريم إلى روح فلان بن فلان فتقَّبلْه منا؛ لأن الطلب من الله بقبول هبة ثواب تلاوة القرآن هو بمثابة الدعاء، فإن ثواب ذلك يصل، حيث إنَّ دعاء المسلم لأخيه لا يُرَدُّ؛ لما رواه مسلمٌ في صحيحه عَنْ أبي الدَّرْدَاءَ رضي الله عنه، أن النَّبِيّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لِأَخِيهِ بِخَيْرٍ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ”. والله تعالى أعلم.