ما حكم أكل اللحم المستورد من البلاد التي فيها المسلمون أقلية (الهند، البرازيل)؟

فتوى رقم 4562 السؤال: السلام عليكم، ما حكم اللحم الـمستورد الذي يُباع في المحلات ويكون مكتوباً على الصندوق “ذُبح على الطريقة الإسلامية”، وهو متعدِّد المصادر: الإمارات، والهند، فهل يجوز الشراء والأكل منه؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

هذه اللحوم الـمُستورَدة من الهند أو البرازيل أو غيرها من البلاد التي فيها المسلمون أقلية يتوقَّف حكمها على طريقة ذبحها، وشروطِ حِلِّ تلك الذبيحة، وهذا يحتاج إلى توثيقٍ من مرجعية إسلامية معتبرة في بلد المنشأ، أي: الـمُستورَدة منه تلك اللحوم، فالهند معظم أهلها هندوس وعبدة أوثان، والبرازيل معظم أهلها لادينيون، وأما الإمارات فالمسألة مختلفة، يعني: الأصل أن أهلها مسلمون، والأصل في ذبائحهم الحِلّ.

وعليه: فإن كانت من بلد يغلب عليه غير المسلمين، فلا بد حينئذ من جهة إسلامية معتبرة في الهند أو البرازيل -أو غيرهما- توثِّق هذه اللحوم الـمُستورَدة أنها مطابقة للشروط الشرعية، فإنْ وثَّقتها جهة معتبرة، كمركز إسلامي، أو جمعية، أو مجلس المسلمين في ذلك البلد جاز، وإلا بأنْ لم تكن الجهة -التي توثِّق لشروط الذبح الشرعي- معروفة لدى علماء المسلمين، فلا يَحِلُّ والحال هذه أكلُها. وأما المستوردة من الإمارات، أو من أيِّ بلد إسلامي، فالأصل فيها الحِلّ. والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *