اللقاء التّضامني ضد العدو الصهيونيّ نصرةً لأهلنا في غزّة :: طرابلس – لبنان

بدعوةٍ من لجنة رعاية الأسرة التّابعة لدار الفتوى في طرابلس والشّمال، شاركت جمعية الاتحاد الإسلامي مع الفعاليّات النّسائيّة في لبنان الشّمالي، في اللقاء التّضامني ضد العدو الصهيونيّ نصرةً لأهلنا في غزّة. وذلك يوم السّبت 20 ربيع الآخر 1445هـ = 4 تشرين الثاني 2023م، في مسرح جمعية مكارم الأخلاق الإسلاميّة.

تخلل اللّقاء، كلمة لمسؤولة القسم النّسائي في الشّمال الأستاذة مريم طراد، سلّطت من خلالها الضّوء على مكانة الأرض المقدسّة في الإسلام وواجبنا الشّرعي تجاه إخواننا هناك، وضرورة نصرة المسلم لأخيه المسلم لأنّنا أمّةٌ واحدة وجسدٌ واحد، ودعت للنّفير العام بكل ما أوتينا من قوة (نفير مالي، نفير إعلامي، نفير تربوي، نفير توعوي..) امتثالًا لأمر الله عزّ وجل في سورة التّوبة: {انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [التوبة : 41]

وتكلّمت عن جهد جمعية الاتحاد الإسلامي التي سارعت لإطلاق حملة “طوفان الأمل” نصرةً لأهلنا المستضعفين في غزة، وكذلك حملة “معًا للأقصى” الإعلامية والتي تهدف لترجمة فيديوهات تفضح الكيان الغاصب إلى ١٣ لغة ويتابعها أكثر من ألفي شخص حول العالم.

ودعت الحاضرات لضرورة تركيز الجهود وتضافرها لإعداد جيلٍ رباني يعرف ربّه، مع توثيق صلته بالقرآن الكريم، وبعمق المعركة الفاصلة بين الحقّ والباطل ليكون مؤهلًا لحمل أمانة هذا الدّين ونصرة قضايا المسلمين.

وقد أجمعت الهيئات والجمعيات النّسائيّة مجتمعةً على نصرة هذه القضية، ونصرة الأطفال والنساء المستضعفين، وعن مدى الخذلان العالمي واهتراء الأمم المتحدة ومنظماتها وعجزها عن إيقاف شلالات الدماء في غزّة، وعن ازدواجية المعايير وزيف الجمعيات المتشدقة بحقوق الطّفل والمرأة.

وقد حضر هذا اللّقاء حوالي ٤٠٠ امرأة ممن يحملن هذا الهمّ، ويتألمن لمُصاب أهلنا، ويؤكدن أنّ هذه القضية هي قضية كلّ مسلمٍ حرّ.