هل يجوز تأدية العقيقة بعد سنة لعدم القدرة المادية حينها؟ وهل يجوز شاة واحدة؟
فتوى رقم 4405 السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ابني بلغ من العمر تقريباً سنة، لكننا عند ولادته لم تكن لدينا قدرة مالية على عمل عقيقه، فهل يجوز أن نعمل العقيقه الآن؟ وهل يجوز شاة واحدة الآن، وعندما يتوافر لدينا نذبح له شاة أخرى؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
العقيقة سُنَّة مؤكَّدة، ولا إثم على مَن تركها؛ لحديث أبي داودَ في سننه أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنْ وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ فَأَحَبَّ أَنْ يَنْسُكَ عَنْهُ فَلْيَنْسُكْ؛ عَنْ الْغُلامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ، وَعَنْ الْجَارِيَةِ شَاةٌ». ولا حرجَ في تأدية العقيقة بعد مرور سنة، لكن الأصل أن يُذبح عن المولود يوم السابع من ولادته، ولا مانعَ من ذبح شاة واحدة الآن، وهي تجزئ عن العقيقة. وجاء في “الموسوعة الفقهية” (30/280): “وذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه يُستحب أن يُعَقَّ عن الذكر بشاتين متماثلتين، وعن الأنثى بشاة؛ لحديث عائشةَ رضي الله عنها أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «أمرهم عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية بشاة». ويجوز العَقُّ عن الذكر بشاة واحدة؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «عَقَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم عن الحسن والحسين عليهما السلام كبشاً كبشاً». “وذهب الحنفية والمالكية إلى أنه يُعَقُّ عن الغلام والجارية: شاة شاة؛ وكان ابن عمرَ رضي الله تعالى عنهما يفعله…”. انتهى.
وعليه : فلا حرجَ في تأدية العقيقة بعد مرور سنة، ولا مانعَ من ذبح شاة واحدة عن المولود الذكر، وهي تجزئ عن عقيقتة. والله تعالى أعلم.