أخدت قرضاً ربويًّا قديماً، وأنا أعلم أن الرِّبا محرَّم، فماذا يتوجَّب عليَّ أن أفعل لكي أتخلص من المال الحرام؟

فتوى رقم: 4149 السؤال: أنا أخدت قرضاً ربويًّا قديماً، وأنا أعلم أن الرِّبا محرَّم، فماذا يتوجَّب عليَّ أن أفعل لكي أتخلص من المال الحرام؟

الجواب وبالله تعالى التوفيق:

الواجب عليك فقط هو التوبة، وتتحقَّق التوبة بثلاثة شروط كما نصَّ العلماء في كتبهم المعتمدة؛ منهم الإمام النوويُّ في شرحه على صحيح مسلم: “الندم عما فعلت، والإقلاع – الترك لتلك المعصية – والعزم على عدم العودة إلى تلك المعصية الكبيرة.

واعلم أن ربا القرض بالنسبة إليك هو في العقد فقط لأنك مقترض، والقرض في أصله حلال قال الله تعالى: (وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) [سورة البقرة الآية:279].

لكنْ وقعتَ أنت في عقد ربوي بخلاف المـُقرِض الذي أَخَذ منك زيادة فهي عين الربا، وأدخلها في ماله فهو آكل للربا.

وعليه: بما أن القرض الربويَّ حصل قديماً وتم تسديده وانتهى، فالواجب عليك هو التوبة بالشروط التي ذكرناها فقط. روى ابن ماجه في سننه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “التائب من الذنب كمن لا ذنب له”. والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *