لبناني مقيم في السعودية، ويريد دفع زكاة المال في لبنان

الفتوى رقم 3948 السؤال: السلام عليكم، أنا لبناني مقيم في السعودية، وأريد دفع زكاة المال في لبنان، العملة في السعودية هي الريال، وأريد أن أسأل عن كيفية دفع المال في لبنان، فهل أحوِّل المبلغ من الريال السعودي إلى الليرة اللبنانية أو الدولار؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

فإن الأصلَ أن يؤدِّيَ صاحب المال زكاة ماله في البلد الذي وجبت عليه فيه، فإن أراد نقلَها إلى بلد آخر لوجود أقارب له فيه، أو لوجود مَن هو أشدّ فقرًا، فلا بأس بذلك.

أما الواجب إخراجه -وهو ربع عشر المال الذي وجبت فيه الزكاة (2.5%)- فالأصل أن تؤدَّى الزكاة من جنس المال الذي وجبت فيه؛ فإنْ كان ذهبًا فبه، أو فضة فبها، أو عملة ورقية فبالعملة نفسها، لكن لو أراد إخراجها بعملة أخرى -كما هو في نصّ السؤال- فهذا جائز بشرط أن تُخرج الزكاة بسعر صرف اليوم الذي تؤدَّى فيه.

وعليه: فإن أراد هذا المزكي نقل زكاةِ ماله -بالريال مثلًا- من البلد الذي هو فيه جاز له ذلك إن كان له ثمة أقارب في بلد آخر أو وجد مَن هم أشدّ فقرًا من البلد الذي هو فيه. فيصرف هذا المالَ إلى دولار -مثلًا-، ومن ثَمَّ ينقله إلى البلد الآخر؛ حيث يتمّ تسليم مستحقّ الزكاة، فإنْ أراد صرفَه أيضًا إلى عملة هذا البلد -كالليرة مثلًا- فإنه يُشترط عند ذلك تأديته بحسب سعر الصرف في يوم إخراج الزكاة.

والله تعالى أعلم.

تنبيه: معلومٌ أن شركات تحويل الأموال تتقاضى مبلغًا مقطوعًا -مثلًا 2%- من أصل المبلغ المحوَّل، لذا -حتى لا ينقص مقدار الـمُخرَج من الزكاة- فعلى المزكّي أن يحتسبَ مقدارَ ذلك عند تحويله، فيُضيف مصاريف التحويل كاملة، سواء في البلد الذي هو فيه، أو في البلد المستلَم به، بحيث يصل إلى المستحِقّ كامل مقدار الزكاة صافيًا.