هل تستطيع المرأة المطلَّقة ممارسة العادة السرية؟

الفتوى رقم: 1346 السؤال: هل تستطيع المرأة المطلَّقة ممارسة العادة السرية في بعض الأحيان؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

العادة السرِّية محرَّمة، وذلك باتفاق العلماء، يستحق فاعلها غضب الله تعالى، ولو كانت خيرًا لأرشد النبيُّ ﷺ الشبابَ إليها، لكنه ﷺ أرشدهم إلى الزواج والصيام، فقال: “يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة (أسباب الجماع، ومُؤَنُ الزواج) فليتزوَّج، فإنه أغضُّ للبصر وأحصنُ للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجاء (قاطع للشهوة أو مخفِّف لها)”. أخرجه البخاريُّ ومسلم.

هذا، وقد قال الأطباء بأضرار العادة السرِّية الجسديَّة والنفسيَّة والعصبيَّة، فهي لا تُشبع الشهوة بالطريق التي قرَّرها الشارع للمسلم -ذكرًا كان أو أنثى- مما يجعله دائمًا في قلق ولهث وراء شهوته، باحثًا عن الوسائل المحرَّمة من أجل تحقيق ذلك، بعكس الزواج الذي يُسكن الروح والنفس والجسد، والصوم الذي يزيد القرب من الله ويُبعد عن الشيطان ومكائده، ناهيك عن إدمانها الذي يسبب فشلًا في الحياة الزوجية مستقبلًا، فيجب الابتعاد عن كلِّ ما يُعين على هذه الأمور المحرَّمة مثل الاختلاط والنظر المحرَّم، والحرص على كثرة الطاعة والعبادة والتقرُّب إلى الله تعالى ومجالسة الصالحين، أما إذا خشيَتْ المرأةُ المطلَّقة على نفسها من معصية مؤكَّدة (كالزنى) جاز ذلك لها عند بعض العلماء؛ وذلك من باب ارتكاب أخفِّ الضررين لا من باب استحلالها، بشروط، هي:

  • 1- تجنب الوقوع في تلك الفاحشة.
  • 2- عدم المداومة عليها.
  • 3- وأن لا يكون القصد حصول اللذة، ولكن دفع المعصية والفاحشة.

تنبيه: يجب على من تفعل ذلك أن تتقي الله تعالى وتسارع إلى التوبة والاستغفار وطلب العون من الله تعالى لدفع تلك المعصية.

والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *