قناديل مقدسية: القدس معركة الإنسان، والأرض.. والهُويّة مسارات التّهويد ووسائل الصمود، لقاء شبابي مع أ. هشام يعقوب نظّمه المنتدى الشبابي في طرابلس

قناديل مقدسية: القدس معركة الإنسان، والأرض.. والهُويّة مسارات التّهويد ووسائل الصمود، لقاء شبابي مع أ. هشام يعقوب

في إطار تشكيل الوعي والفهم العميق لقضايا الأمة، أطلق المنتدى الشبابي في جمعية الاتحاد الإسلامي بالتعاون مع جمعية ميراثنا (جمعية حماية التراث العثماني في بيت المقدس) دورة تفاعلية بعنوان: “قناديل مقدسية ومعارف ثقافية”.

حاضَر في اللقاء الثالث أ. هشام يعقوب حول عنوان: “القدس: معركة الإنسان، والأرض.. والهُويّة مسارات التّهويد ووسائل الصمود”.

وقد تناول أ. يعقوب في اللقاء المحاور التالية:

المحور الأول توصيف طبيعة المعركة:

معركة القدس:

– حقيقتُها أنها معركة بين الحق والباطل

– سياقُها الزمنيّ: عام 1859م تأسيس أول حيّ يهودي استيطاني “حي مونتفيوري”. وصدور تصريح بلفور الذي وعدت فيه بريطانيا اليهودَ بتأسيس وطنٍ قوميّ لهم في فلسطين. واحتلال الجيش البريطاني للقدس ثم إصدار القرار 181 من الأمم المتحدة القاضي بتقسيم فلسطين وتدويل القدس ثمّ احتلال القدس.. وصولاً إلى اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارتها من “تل أبيب” إلى القدس.

– أسلحتها:

أهل الباطل:الإعلام – العلاقات – المال – السلاح.

أهل الحقّ:سلاح مقاومة – فتات المال- جهود متناثرة.

– ميادينها وأبعادها:

قانونيّة – سياسيّة – إنسانية – حضاريّة – دينيّة.

– أطرافها:

– طرف تبنّى مزاعم اليهود

– طرف تبنّى الحق العربي والإسلامي

– طرف منافق يُظهِر غير ما يبطن

– طرف لا يهتمّ بمعركة القدس

أسبابها:

بين المزاعم اليهودية والحقائق العربية والإسلامية.

المحور الثاني: الإجراءات اليهودية:

استراتيجية الاحتلال واضحة المعالم تجاه القدس، يمكن تلخيص ملامحها بـ: تهجير (المقدسيين) واستجلاب المستوطنين وتدمير (المعالم والأرض) وتزوير (الهوية والحقائق التاريخية والثقافية) وفي سياق هذه الاستراتيجية يعمل الاحتلال على تقسيم المسجد الأقصى وزيادة عدد المقتحمين له حيث كان عددهم نحو 5000 عام 2009 ووصل إلى 26 ألف مقتحم عام 2017.

استهداف الأوقاف المسيحية حيث يتم تسريب أوقاف الكنائس إلى اليهود.

تدمير عدد كبير من المنازل من عام 1967 حتى 2017 هُدم نحو 4000 منزل وتم سحب البطاقات الزرقاء (15.000 بطاقة من عام 1967) من المقدسيين.

الاستيطان بأهدافه الجيوسياسية لزيادة عدد المستوطنين والاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من القدس.

الجدار العازل لأهداف منها ديمغرافية وسياسية وأمنية واقتصادية وهو سيؤدي إلى إخراج 120 ألف مقدسي خارج مدينة القدس خلال السنوات القليلة القادمة أي محاولة كسب المعركة السكانية لمصلحته.

المعركة السكانية: عام 1967 نسبة القدسيين 26% ، عام 2015 ارتفعت النسبة إلى 39% ما يعني أن المعركة السكانية تميل لمصلحة المقدسيين مما يضاعف من إجراءات الاحتلال.

المحور الثالث: الصمود والمواجهة:

نموذج هبة باب الأسباط 14 تموز إل 27 تموز 2017 حينما أغلق المسجد الأقصى وتم تركيب بوابات إلكترونية مما أجبر الاحتلال على التراجع.

نموذج الهبّة ضد قرار ترامب لمحاولة تحويل القدس إلى عاصمة الكيان اليهودي.

ونماذج من الصمود ومواجهة التطبيع التي تهدف إلى كسر حاجز العداء مع الكيان الصهيوني.

كما طالب أ. يعقوب أن يكون لكل واحد منا دور في هذه المواجهة كل ضمن اختصاصه في هذه الأمة لأن القدس هي قضية أمة وليست قضية مساحة جغرافية.

وتخلل اللقاء بتكريم أ. هشام يعقوب لنيله شهادة الماجستير في الأدب العربي بتقدير جيد جداً، كما تم التعريف بجمعية (ميراثنا) لحماية التراث العثماني في بيت المقدس في بداية اللقاء وهي من أولى الجمعيات المختصة بالقدس والمسجد الأقصى في العالم.

وعقد اللقاء الثالث يوم السبت 22 جُمادى الآخرة 1439هـ = 10 آذار 2018م، في مركز جمعية الاتحاد الإسلامي في طرابلس.

هذا وكان اللقاء الأول من الدورة مع أ. أسامة حمدان بعنوان: “فلسطين والقدس.. واقع وتحديات“.

فيما كان اللقاء الثاني مع الشيخ د. سالم الرافعي بعنوان: “فلسطين والقدس.. في القرآن والسنّة

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *